بسم الله الرحمن الرحيم
هل تعرضت للاساءة يوما؟
هل اكتشفت أن صديقك خانك وكنت تثق فيه؟
هل جرحك الذين كنت تحبهم وخدلوك؟
لا بد وان كل واحد منا تعرض, لهكذا موقف في حياته.
لكن هل سألت نفسك يوما “هل تستطيع أن تغفر”؟
هل تستطيع أن تسامح؟
هل تستطيع نسيان ما مضى والبدء من جديد؟……
هل تستطيع التعامل, مع من أساء اليك وجها لوجه؟
هل تستطيع أن تثق وتحاول مرة أخرى؟……
هناك القليل ممن يستطيع محو الماضي, والمسامحة وفتح صفحة بيضاء……
لكن الأكثرية لا تغفر, لا تنسى, تتدكر باستمرار وتغدي روح الانتقام ويكبر الحقد لديها شيئا فشيئا…يوما بعد يوم ,ساعة بعد ساعة ,ثانية بعد ثانية..
لماذا كل هذا البغض؟ان شيئا لن يدوم ,لن يبقى بل تدوم المحبة والرفقة الطيبة, المسامحة ,ذات القلب الكبير ,الرؤوف, الحنون الذي يرحم.
تصور نفسك أنت الذي أخطأت في حق الآخرين ألا ترغب في أن يصفحو عنك ؟بل انك تطوق الى ذلك اذا, كان لديك ضميرحي….
لنتعلم كيف نسامح….
لنتعلم كيف نصفح….
لنتعلم كيف نحيا من جديد ونستمر….
عندما نسامح, فاننا بذلك نغض النظر عن الماضي الذي يجرحنا, يعذبنا ,يؤرقنا ,يعكر صفونا.
عندما نسامح فاننا نتقدم خطوة نحو الأمام, تاركين الأحزان والآلام ,وراءنا حيث لا عودة ولا مكان لها ,في حياتنا مجدادا.
عندما نسامح فاننا نمنح فرصة للآخرين للتكفير عن أخطائهم, واعادة النظر في تصرفاتهم.
هي كمن يزرع البسمة على أفواه الآخرين, الذين كانو ينتظرون رجوع الزمن, الى الوراء لتصليح خطأهم.
هي كمن يفرش الدنيا, ورودا في وجه شخص بعد أن كانت سوداء في وجهه من تأنيب الضمير,نتيجة اساءة ارتكبها في الماضي.
“نعم أسامحك من كل قلبي”تغسل قلبك من الحقد والكراهية ,وتفتح مجالا آخر لحياة أخرى.
ان الحياة مستمرة, ولن يوقفها شيء……فعشها وامنح الآخرين ,فرصة أخرى.
سواء كان عمك ,أو أخاك أو صديقك أو حبيبك…
سامح كما كان يفعل الرسول الكريم(صلعم).
تستطيع فعل ذلك, فقط فكر بعقلك…
وستجد أن كل هذا لن يجدي نفعا…
وتأكد أنك لو صفحت ,فستجد الدنيا أحلى بكثير لأن” كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام” صدق الله العظيم